رواية مشحونة نفسيا، تظهر ببراعة و انسياب في اللغة حالة الخوف و الذعر و القلق الذي تعيشه البطلة إثر خيانتها لزوجها.
صور الكاتب ببراعة كيف يستطيع الخوف أن يشكل هاجسا نفسيا دائما و مستمرا، و كيف يعمل هذا الخوف على تضخيم المشاعر و جعلها متطرفة، فيصعد بالبطلة، إثر أحداث بسيطة تتوسل فيها انفلاتها من الفضيحة، إلا سابع سماء من الفرح و الانشراح، ثم ما يلبث يخسف بها إلى سابع حضيض من الحزن و الذعر ما أن تستشعر قرب انفضاح جريمتها الأخلاقية.
و قد خدمت نهاية الرواية بشكل رائع مقصد الحكاية، و هي الخوف من الفضيحة هو العقاب الحقيقي، أكثر من الفضيحة بحذ ذاتها.
رواية قصيرة بكثافة شعورية مذهلة، أنصح بها كل من يريد إكتشاف أعمال ستيفان زفايغ.
قراءة ماتعة شائكة ![]()
![]()


اترك تعليقاً